فأرسل السَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ بِالْحَمْدِ الذي فصل حُرْمَكُمْ وَفَرَّقَ جَمَاعَتَكُمْ، وَوَهَّنَ بَأْسَكُمْ، وَسَلَبَ مُلْكَكُمْ، فَإِذَا جَاءَكُمْ كِتَابِي هَذَا فَاعْتَقِدُوا مِنِّي الذِّمَّةَ، وأدوا الجزية، وابعثوا إلي بالرهن وإلا فوالذي لا إله إلا هو لأقاتلنكم بقوم يحبون الموت كحبكم الْحَيَاةَ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} . هَذَا إِسْنَادٌ مُرْسَلٌ.
٥- بَابُ نَفْيِ الْمُرْتَدِّينَ بَعْدَ اسْتِتَابَتِهِمْ
٣٤٧٣ - - قال إسحاق بن راهويه: أبنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: {مَرَّ رَجُلٌ بِمَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدَ بَنِي حَنِيفَةَ، فإذا إمامهم يقرأ بقراءة مسيلمة: والطاحنات طَحْنًا، وَالْعَاجِنَاتُ عَجْنًا، وَالثَّارِدَاتُ ثَرْدًا، وَاللَّاقِمَاتُ لَقْمًا. فَبَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ فَأَتَى بِهِمْ، فَإِذَا هُمْ سَبْعُونَ يَقْرَءُونَ عَلَى قِرَاءَةِ مُسَيْلَمَةَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا نَحْنُ بمحرري الشَّيْطَانِ هَؤُلَاءِ، رَحِّلُوهُمْ إِلَى الشَّامِ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُفْنِيَهُمْ بِالطَّعْنِ والطاعون} .
هذا إسناد مرسل ورجال إسناده ثقات.
وقصة هؤلاء المرتدين رواها أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ حارثة بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَلَيْسَ فِيهِ شيء مما هاهنا.
٣٤٧٤ - - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا إسماعيل بن زكريا، عن المعلمي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرٍ: {أَنّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَتَابَ رَجُلًا ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ أربع مرار} .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute