رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ.
٢٢٥٣ - وَعَنْ أَبِي الْأَوْبَرِ قَالَ: "كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّكَ تَنْهَى النَّاسَ أَنْ يَصِلُوا فِي نِعَالِهِمْ. قَالَ: مَا نَهَيْتُ النَّاسَ، وَلَكِنْ وَرَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي إِلَى هَذَا الْمَقَامِ وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ، فَانْصَرَفَ وَهُمَا عَلَيْهِ. ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، إِنَّكَ نَهَيْتَ النَّاسَ عَنْ صيام يَوْمِ الْجُمْعَةِ! فَقَالَ: مَا نهيت الناس، أن يصوموا أيوم الجمعة، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يقول: لا تصوموا يوم الجمعة، فإنه يوم عيد إلا أن تصلوه بِأَيَّامٍ. ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا خَارِجًا وَنَحْنُ، عِنْدَهُ جُلُوسًا إِذْ جَاءَهُ الذِّئْبُ حَتَّى أَقْعَى بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ بَصْبَصَ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: هَذَا الذِّئْبُ وَهَذَا وَافِدُ الذِّئَابِ فَمَا تَرَوْنَ؟ أَتَجْعَلُونَ لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ شَيْئًا؟ فَقَالَ النَّاسُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا نَجْعَلُ لَهُ مِنْ أَمْوَالِنَا شَيْئًا. فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَرَمَاهُ بِحَجَرٍ، فَأَدْبَرَ وَلَهُ عُواء. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: الذِّئْبُ، وَمَا الذِّئْبُ- ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَالْحَارِثُ وَأَبُو يَعْلَى وَاللَّفْظُ لَهُ، وَمَدَارُ طُرُقِهِ عَلَى (أَبِي الْأَوْبَرِ) وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَسَيَأْتِي فِي كتاب الحهميد وَالذَّبَائِحِ.
٢٢٥٤ - وَعَنْ جُنَادَةَ الْأَزْدِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَبَعَةٍ مِنَ الْأَزْدِ أَنَا ثَامِنُهُمْ يَوْمَ الْجُمْعَةِ وَهُوَ يَتَغَدَّى، فَدَعَانَا إِلَى طَعَامِهِ، فَقُلْنَا: إِنَّا صِيَامٌ. فَقَالَ: أَصُمْتُمْ أَمْسِ؟ قُلْنَا: لَا. قَالَ: أَفَتَصُومُونَ غَدًا؟ قُلْنَا: لَا. قال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute