٢٢٧٥ - وَعَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن ربيعة الثقفي قالْ أبنا وفدُنا الذين كَانُوا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالُوا: "قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي رَمَضَانَ، فَلَمَّا أسلمنا صمنا، فكان بلال مول أَبِي بَكْرٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَأْتِينَا من عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِفِطْرِنَا وَسَحُورِنَا وَنَحْنُ فِي قُبَّةٍ قَدْ ضُرِبَتْ لَنَا فِي الْمَسْجِدِ، فَيَأْتِينَا بِفِطْرٍ وَإِنَّا لَنَقُولُ: إِنَّا لَنُمَارِي فِي وُقُوعِ الشَّمْسِ لِمَا نَرَى مِنَ الْإِسْفَارِ. فَيَضَعُ عشاءنا بين أيدينا، فيقولن: كُلُوا. فَنَقُولُ: يَا بِلَالُ رُدَّهُ إِنَّا نَرَى سَفَرًا. فَيَقُولُ: مَا جِئْتُكُمْ حَتَّى أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثُمَّ يَضَعُ يده في الطعام فيلتقم مِنْهُ وَيَقُولُ: كُلُوا. وَيَأْتِينَا بِسَحُورِنَا وَإِنَّا لَنَتَمَارَى فِي الصُّبْحِ وَيَقُولُ: كُلُوا، قَدْ كَادَ الْفَجْرُ يطلع. فنقول،: يا بلالا، إِنَّا نَخْشَى أَنْ نَكُونَ قَدْ أَصْبَحْنَا. فَيَقُولُ: لَقَدْ تَرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَسَحَّرُ فَتَسَحَّرُوا".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَاللَّفْظُ لَهُ، وَابْنُ مَاجَهْ مُخْتَصَرًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
٢٢٧٦ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ فِي الصَّيْفِ، لَا يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ الْمَغْرِبَ إِذَا كَانَ صَائِمًا حَتَّى آتِيَهُ بِرُطَبٍ فَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ، ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ، وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ أَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ، فَيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ، ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ ". رَوَاهُ الْحَارِثُ بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ.
٢٢٧٧ - وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّهُ قَالَ: "قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبِيتَ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ فَأُصَلِّيَ بِصَلَاتِكَ قَالَ: لَا تَسْتَطِيعَ صَلَاتِي. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَغْتَسِلُ فَسَتَرْتُهُ بِثَوْبٍ وَأَنَا مُحَوَّلُ عَنْهُ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ فَعَلْتُ، مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ: هَكَذَا الْغُسْلُ. ثُمَّ قَامَ فصلى وقصت مَعَهُ حَتَّى جَعَلْتُ أَضْرِبُ بِرَأْسِي الْجُدْرَانَ مِنْ طُولِ صَلَاتِهِ، ثُمَّ (أَتَى) بِلَالٌ بِالصَّلَاةَ فَقَالَ: أَفَعَلْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّكَ يَا بِلَالُ تؤذن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute