فِي رَمَضَانَ، فَتَقَدَّمَ إِلَى أَحَدِهِمَا أَنْ لَا يَصُومَ، وَسَكَتَ عَنِ الْآخَرِ فَصَامَ، فَلَمَّا قَدِمَا قَالَ: مَا صَنَعْتُمَا؟ قَالَ أَحَدُهُمَا: صُمْتُ. وَقَالَ الآخر: لم أصم. فقال: كلاكما قَدْ أَصَابَ. رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.
٢٣٤٩ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ عَلَى نَهْرٍ من ماء السماء في يوم صَائِفٍ، وَالْمُشَاةُ كَثِيرٌ، وَالنَّاسُ صِيَامٌ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا تَتَامَّ النَّاسُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اشْرَبُوا. قَالَ: فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ. قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي رَاكِبٌ وَأَنْتُمْ مشاة. قال: فجعلوا ينظرون. قَالَ: فَلَمَّا أَبَوْا حَوَّلَ وَرِكَهُ فَنَزَلَ فَشَرِبَ، وَشَرِبَ النَّاسُ ". رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ.
٢٣٥٠ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- "أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَصْحَبَهُ رَجُلٌ فِي سَفَرِهِ اشْتَرَطَ أَنْ لَا يصحبنا على بعير غير حلال،، وَلَا يُنَازِعَنَا الْأَذَانَ، وَلَا يَصُومَنَّ إِلَّا بِإِذْنِنَا. قَالَ نَافِعٌ: فَكَانَ رَجُلٌ يَصْحَبُهُ فِي السَّفَرِ فَيَأْمُرُنَا أَنْ نُوقِظَهُ، وَأَنْ نُهَيِّئَ لَهُ سَحُورَهُ ". رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.
٢٣٥١ - وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ: "خَرَجَ ابْنُ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- مِنَ الْمَدِينَةِ فِي رَمَضَانَ مُبَادِرًا لِلْفِتْنَةِ أَنْ تَقَعَ فَأَفْطَرَ، فَلَمَّا كانت الليلة التي يدخل فيها- يعني: مكة، أَصْبَحَ فِيهَا صَائِمًا". رَوَاهُ مُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا بِسَنَدٍ صحيح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute