وَأَنَا عِنْدَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! علام تمكن [٣/ ق ٢٠٧-ب] هذا من جلدك ليقطعه؟! قَالَ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: هَذَا الْحَجْمُ. قَالَ: وَمَا الْحَجْمُ؟! قال: خير ما [تداوى به] النَّاسُ".
٣٨٨٥ / ٣ - وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ، ثنا شَيْخٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى سَمُرَةَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: من خير دوائكم الحجامة".
٣٨٨٥ / ٤ - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا جَرِيرٌ، سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُرِّ، سَمِعْتُ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ دَعَا حَجَّامًا فَهُوَ يُحَجِّمُهُ بِقَرْنٍ ويشرطه بطرف سكين حديدًا، فَجَاءَ رَجُلٌ -قَالَ شَيْبَانُ: نَسِيتُ أَنَا مِنْ بَنِي مِنْ هُوَ- فَدَخَلَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَقَالَ: لِمَ تَدْفَعُ ظَهْرَكَ إِلَى هَذَا يَفْعَلُ بك مَا أَرَى؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: هَذَا الْحَجْمُ ... " فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ... فَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ في الطِّبِّ مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ بِهِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ ماجه والحاكم.
٣٨٨٦ / ١ - قال الطَّيَالِسِيُّ: وثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمَهْرِيِّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لَهُ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ، وَعَنْ كَسْبِ الْمُومِسَةِ، وَعَنْ ثمن الكلب، وعن عسب الْفَحْلِ".
٣٨٨٦ / ٢ - رَوَاهُ مُسَدَّدٌ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "كَانَ يَكْرَهُ كَسْبَ الْحَجَّامِ، وِضَرابَ الْفَحْلِ، وَمَهْرَ الْبَغْيِ، وَثَمَنَ الْكَلْبِ، وَقَالَ: هِيَ مِنَ السُّحْتِ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute