يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ. ثُمَّ دعا بماء فأمر عامر أن يتوضأ فيغسل وجهه ويده إلى المرفقين وركبتيه وداخلة [٣/ ق ٢١٤-ب] إِزَارِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ".
قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ: "وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفِئَ الْإِنَاءَ من خَلْفَهُ"
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ بِهِ.
(وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ) .
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
٣٩٣٠ / ١ - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ (هِشَامٍ) ثنا [عمار بْنُ رُزَيْقٍ] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ هِنْدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "انْطَلَقْتُ أَنَا وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ نلتمس الخمر فوجدنا خمرا وغديرا، وكان أحدنا يستحي أَنْ يغتسل وَأَحَدٌ يَرَاهُ، فَاسْتَتَرَ مِنِّي حَتَّى إِذَا [رَأَى] أَنْ قَدْ فَعَلَ نَزَعَ جُبَّةً عَلَيْهِ مِنْ كِسَاءٍ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَاءَ فَنَظَرَت إِلَيْهِ فَأَعْجَبَنِي خَلْقُهُ فَأَصَبْتُهُ مِنْهَا بِعَيْنٍ، فَأَخَذَهُ قَفْقَفُهُ وَهُوَ فِي الْمَاءِ فَدَعَوْتُهُ فَلَمْ يُجِبْنِي، فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: قُومُوا. فَأَتَاهُ فَرَفَعَ عَنْ سَاقِهِ، ثُمَّ دَخَلَ إِلَيْهِ الْمَاءَ، فَلَمَّا أَتَاهُ ضَرَبَ صَدْرَهَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَذْهِبْ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا، وَوَصَبَهَا. ثُمَّ قَالَ: قُمْ. فَقَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ أَخِيهِ فَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ؛ فَإِنَّ العين حق".
٣٩٣٠ / ٢ - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ... فَذَكَرَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute