ثَابِتُ الْمَدَنِيُّ، سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ كَيْسَانَ قَالَ: "كنت مع ابن عمر قاعدًا، فَمَرَّ فَتًى يَجُرُّ سَبْلَهُ، فَقَالَ [لِي] : ادْعُ هذا الشقي. قال: فَدَعَوْتُهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: ارْفَعْ إِزَارَكَ. قَالَ: فَرَفَعَهُ فَوْقَ عَقِبِهِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: هَكَذَا (إِزْرَةُ) رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ (نَتَّزِرَ) ".
٤٠٣٧ / ٦ - قَالَ: وَثنا هَاشِمُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: "كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حلة من حرير من [٤/ ق ١٢-أ] حُلَلِ السِّيرَاءِ، مِمَّا أَهْدَاهَا إِلَيْهِ فَيْرُوزُ، فَلَبِسْتُ الْإِزَارَ فَأَغْرَقَنِي عَرْضًا وَطُولًا فَسَحَبْتُهُ، وَلَبِسْتُ الرِّدَاءَ [فَتَقَنَّعْتُ] بِهِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، ارْفَعِ الْإِزَارَ؛ فَإِنَّ مَا مَسَّ التُّرَابَ إِلَى أَسْفَلِ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الْإِزَارِ فِي النَّارِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَشَدَّ تَشْمِيرًا لِلْإِزَارِ مِنِ ابْنِ عُمَرَ".
٤٠٣٧ / ٧ - قَالَ: وَثنا سُوَيْدٌ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: "أَلَا لَا تَتْرُكُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبُ، وَلَا تَمُوتَنَّ وَعَلَيْكَ دَيْنٌ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنِّمَا هِيَ حَسَنَاتٌ وَسَيِّئَاتٌ جَزَاءٌ بِجَزَاءٍ وَقَصَاصٌ بِقَصَاصٍ، وَلَا تَبْرَأْ مِنْ وَلَدِكَ فِي الدُّنْيَا فَتَفْضَحُهُ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ؛ فَيَتَبَرَّإِ اللَّهُ مِنْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَفْضَحُكَ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ، وَمَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَيْهِ".
٤٠٣٧ / ٨ - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّفَاوِيُّ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعليَّ إِزَارٌ يَتَقَعْقَعُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. قَالَ: إِنْ كُنْتَ عَبْدَ اللَّهِ فَارْفَعْ إِزَارَكَ. فَرَفَعْتُ إِزَارِي إِلَى نِصْفِ السَّاقَيْنِ. فَلَمْ تَزَلْ إِزْرَتُهُ حَتَّى مَاتَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute