قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أَقْبَلَ رَجُلٌ يَمْشِي فِي بُرْدَيْنِ لَهُ يَتَبَخْتَرُ فِيهِمَا، وَيَنْظُرُ فِي عَطْفَيْهِ فَأَمَرَ اللَّهُ الْأَرْضَ فَخَسَفَ بِهِ".
٤٠٥٦ / ٣ - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ ابْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أبيه قَالَ: "كُنْتُ أَقُودُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي زُقَاقِ أَبِي لَهَبٍ فَقَالَ: يَا كُرَيْبُ، بَلَغْنَا مَكَانَ كذا وكذا؟ قال: أَنْتَ الْآنَ عِنْدَهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي هَذَا الْمَوْضِعِ؛ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْنِ، وَيَنْظُرُ إِلَى عَطْفَيْهِ، قَدْ أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فِي هَذَا الْمَوْطِنِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
٤٠٥٦ / ٤ - وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ كريب ... فذكره، إلا أنه قال: "بينا رَجُلٌ فِي حُلَّةٍ لَهُ، وَهُوَ يَنْظُرُ فِي عَطْفَيْهِ".
هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
٤٠٥٧ - وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أبنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا (تمتام) بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وساج قال: "كان أبو لبابة خالٍ مَعَ كَعْبٍ، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: بِئْسَ الثَّوْبُ ثَوْبُ الْخُيَلَاءِ. فَقَالَ كَعْبٌ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: لَا. فَقَالَ: إِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ عِلْمَكَ، إِنِّي لأجد في كتاب الله: من لبس ثوبًا خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ حَتَّى يَضَعَهُ وَإِنْ كَانَ (يُحِبُّهُ) ، فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: بِئْسَ القلب قلب السمين، فَقَالَ كَعْبٌ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: لَا. فَقَالَ كَعْبٌ: إِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ عِلْمَكَ، إِنِّي لَأَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَثَلُ قَلْبِ السَّمِينِ وَقَلْبِ الْمَهْزُولِ كَمَثَلِ شَاةٍ سَمِينَةٍ وَشَاةٍ مَهْزُولَةٍ أَصَابَهَا الْمَطَرُ فَخَلَصَ إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute