للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٢٤ / ٤ - وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.

قُلْتُ: مَدَارُ طُرُقِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا عَلَى هِلَالِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي الْكَلَامِ عَلَى زَوَائِدِ ابْنِ مَاجَهْ، وَاسْمُ أَبِي زَيْنَبَ فَيْرُوزٌ.

الظِّئْرُ: بِكَسْرِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ، بَعْدَهَا هَمْزَةٌ ساكنة المرضع، ومعناه: أن زوجتيه مِنَ الْحُورِ الْعِينِ تَبْتَدِرَانَهُ، وَتَحْنُوَانِ عَلَيْهِ وَتُظِلَّانَهُ، كَمَا تَحْنُو النَّاقَةُ الْمُرْضِعُ عَلَى فَصِيلِهَا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَضَلَّتَا بِالضَّادِ فَيَكُونُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَبَّهَ بِدَارِهِمَا إِلَيْهِ بِاللَّهْفَةِ وَالْحُنُوِّ وَالشَّوْقِ، كَبِدَارِ النَّاقَةِ الْمُرْضِعِ إِلَى فَصِيلِهَا الَّتِي أَضَلَّتْهُ وَيُؤَيِّدُ هَذَا الِاحْتِمَالِ قَوْلُهُ: "فِي براح من الأرض " والله أَعْلَمُ، وَالْبَرَاحِ بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، هي الأرض المتسعة، لا زرع فيها ولاشجر.

٤٤٢٥ / ١ - وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا عَفَّانُ، ثنا شُعْبَةُ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ: سَمِعْتُ أَبَا الْمُصْبِحِ- أَوِ ابْنِ مُصْبِحٍ. شَكَّ أَبُو بَكْرٍ- عَنِ ابْنِ السِّمْطِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خير عَادَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ قَالَ: فَمَا تَجُوزُ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ، قَالَ: فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِي؟ قَالُوا: قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادَةٌ. قَالَ: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جْمَعًا شَهَادَةٌ"

٤٤٢٥ / ٢ - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ ... فَذَكَرَهُ.

٤٤٢٥ / ٣ - قَالَ: وثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَاهُ، يَعُودُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أتعلمون من الشهيد من أمتي؟ فأزم الْقَوْمَ، فَقَالَ عُبَادَةُ: سَانِدُونِي. فَأَسْنَدُوهُ، فَقَالَ: يَا رسول الله، الصابر المحتسب. فقال رسول الله: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، القتل فِي سَبِيلِ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، والبطن شهادة،

<<  <  ج: ص:  >  >>