كَثِيرٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلَّ- يَقْبِضُ أَرْوَاحَ شُهَدَاءِ الْبَحْرِ بِيَدِهِ، وَلَا يَكِلْهُمْ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ، وَمَثَلُ رَوْحِهِ حِينَ تَخْرُجُ مِنْ صَدْرِهِ كَمَثَلِ اللَّبَنِ حِينَ يَدْخُلُ صَدْرَهُ ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ وَفِيهِ انْقِطَاعٌ، يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٌ لَمْ يُدْرِكْ سَلْمَانَ، وَدَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ كَذَّابٌ.
٤٤٢٨ / ١ - قَالَ الْحَارِثُ: وثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ الرقاشي وعن المغيرة بن حميد، عن أنسر بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم -: الشهداء ثلاثة: رجك خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا لَا يُرِيدُ أن يقتل ولا يقتل، فإن مات أو قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كَلُّهَا، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُؤْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُزَوَّجُ من الحور العين وتحل عليه حلة الْكَرَامَةِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْخُلْدِ، وَالثَّانِي: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل، فإن مات أو قتل كَانَتْ رُكْبَتُهُ بِرُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فِي مقعد صدق، والثالث: رجل خرج بنفسه وماله محتسبَا يريد أن يَقْتُلُ وَيُقْتَلُ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ- جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ، وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقَهِ، والناس جاثون على الركب يقول: أفرجوا لنا فإنا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا لِلَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فَوَالَّذِي ننسي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ لِنَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَتَنَحَّى لهم من الطريق لما يرى من حقهم، فَلَا يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ وَلَا يشفع في أحد إِلَّا شُفِّعَ فِيهِ، وَيُعْطَى فِي الْجَنَّةِ مَا أحب، ولا يفضله في الجنة منزل نَبِيٌّ وَلَا غَيْرُهُ وَلَهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ تتلألأ نورًا، في كل مدينة من الْمَدَائِنِ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ أَلْفِ بَيْتٍ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفٍ سَرِيرٍ مِنْ غَيْرِ جَوْهَرِ، الْبَيْتِ طُولُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ، وَعَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ، وطوله في السماء خمسمائة عَامٍ، عَلَيْهِ زَوْجَةٌ قَدْ بَرَزَ كُمُّهَا مِنْ جَانِبَيِ السَّرِيرِ عِشْرِينَ مِيلًا مِنْ كُلِّ زَاوِيَةٍ، وَهِيَ أَرْبَعَةُ زَوَايَا، وَأَشْفَارُ عَيْنَيْهَا كَجَنَاحِ النِّسْرِ، أَوْ كَقَوَادِيمِ النُّسُورِ، وَحَاجِبَاهَا كَالْهِلَالِ، عَلَيْهَا ثِيَابٌ تنبت في جنات عدن سقياها من تسنيم، وزهرتها تختطف الْأَبْصَارَ دُونَهَا- قَالَ: وَقَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute