قال البزار: لا نعلم رواه إلا بُرَيْدَةَ وَلَا رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ،
وَهُوَ كُوفِيٌّ مَشْهُورٍ.
قُلْتُ: رِجَالَهُ ثِقَاتٌ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ يُوسُفَ بِهِ.
٤٦٢٠ - وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حميد: حدثني موسى بن مسعود، ثنا سعيد بْنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي: السَّائِبِ بْنُ يَسَارٍ، سَمِعْتُ يَزِيدُ بْنُ عَامِرٍ السُّوَائِيُّ، وَكَانَ شَهِدَ حُنَيْنًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ أَسْلَمَ، فَنَحْنُ نَسْأَلُهُ عَنِ الرُّعْبِ الَّذِي أَلْقَاهُ اللَّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- فِي قُلُوبِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، كَيْفَ كان؟ قال: كان يأخذ لنا الحصاة فيرمي بها، في الطشت فتطن، قال: كنا، نَجِدُ فِي أَجْوَافِنَا مِثْلَ هَذَا.
٤٦٢١ - وَبِهِ: إِلَى يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: "عِنْدَ انْكِشَافَةٍ انْكَشَفَهَا الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَتَبِعَهُمُ الْكُفَّارُ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْضَةً مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ أَقْبَلَ بِهَا عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَرَمَى بِهَا فِي وُجُوهِهِمْ، فَقَالَ: ارْجِعُوا شَاهَتِ الْوُجُوهُ. قَالَ: فَمَا مِنَّا مِنْ أَحَدٍ يَلْقَى أَخَاهُ إِلَّا وَهُوَ يَشْكُو الْقَذَى أَوْ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ ".
٤٦٢٢ / ١ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: "أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا نعلم بخبء القوم الذي خبئوا لنا، فَاسْتَقْبَلْنَا وَادِي حُنَيْنٍ فِي عَمَايَةِ الصُّبْحِ، وَهُوَ وَادٍ أَجْوَفَ مِنْ أَوْدِيَةِ تُهَامَةَ حَطُّوطَ إِنَّمَا ننحدر فِيهِ انْحِدَارًا، قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ لَيَتَتَابَعُونَ لا يعلمون بشيء إذ فجئهم الْكَتَائِبُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، فَلَمْ يَتَنَاظَرِ النَّاسُ أن انهزموا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute