اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ وَلَا الْمُتْفَحِّشَ، أَلَا وَاتَّقُوا اللَّهَ وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فقطعوا، وأمرهم بالفجور ففجروا. فناداه رجل: يارسول اللَّهِ، أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ. ثُمَّ نَادَاهُ- هُوَ أَوْ غَيْرُهُ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ يُعْقَرَ جَوَادُكَ وَيُهْرَاقُ دَمُكَ. قَالَ: ثُمَّ نَادَاهُ- هُوَ أَوْ غَيْرُهُ-: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ، وَهُمَا هِجْرَتَانِ: هِجْرَةُ الْبَادِي، وَهِجْرَةُ الْحَاضِرِ ... فَذَكَرَهُ ".
٥١٢٣ / ٤ - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا شُعْبَةُ ... فَذَكَرَهُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يذكر قصة الْجِهَادَ.
٥١٢٣ / ٥ - قَالَ: وَثَنَا بِنْدَارٌ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عدي وأبو دَاوُدَ قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ ... فَذَكَرَهُ.
٥١٢٣ / ٦ - قَالَ: وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: ثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعَفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ ... فَذَكَرَهُ إِلَى قَوْلِهِ: "فَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا" دُونَ بَاقِيهِ.
٥١٢٣ / ٧ - قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بِاخْتِصَارٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute