٥٢٠٢ / ٥ - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ... فَذَكَرَهُ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَوَاهُ الترمذي في الجامع وحسنه ولم يذكر فيه "أسوأكم أخلاقاً ... " وزاد في آخره: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: الْمُتَكَبِّرُونَ".
الثَّرْثَارُ- بِثَائَيْنِ مُثَلَّثَتَيْنِ مَفْتُوحَتَيْنِ- هُوَ الْكَثِيرُ الْكَلَامِ تَكَلُّفًا.
وَالْمُتَشَدِّقُ: هُوَ المتكلم بملء شدقيه تفاصحاً وتعظيماً لِكَلَامِهِ.
وَالْمُتَفَيْهِقُ: أَصْلُهُ مِنَ الْفَهْقِ وَهُو الِامْتِلَاءُ وهو بمعنى المتشدق؟ لأنه الذي يملأ فمه بِالْكَلَامِ وَيَتَوَسَّعُ فِيهِ إِظْهَارًا لِفَصَاحَتِهِ، وَفَضْلِهِ، وَاسْتِعْلَاءً عَلَى غَيْرِهِ، وَلِهَذَا فَسَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْمُتَكَبِّرِ.
٥٢٠٣ / ١ - قَالَ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "خَيْرُ، مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَشَرُّ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ قَلْبٌ سُوءٌ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ".
٥٢٠٣ / ٢ - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ ... فَذَكَرَهُ، وَزَادَ: "وَانْظُرْ مَا تَكْرَهُ أن يَرَاهُ النَّاسُ فِي بَيْتِكَ إِذَا عَمِلْتَهُ فَلَا تَعْمَلْهُ".
٥٢٠٣ / ٣ - قُلْتُ: رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي كِتَابِهِ عن معمر عن أبي إسحاق، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ قَالَ: "قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَفْضَلُ مَا أُوتِيَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: الْخُلُقُ الْحَسَنُ. قَالَ: فَمَا شَرُّ مَا أُوتِيَ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: إِذَا كَرِهْتَ أَنْ يُرَى عَلَيْكَ شَيْءٌ فِي نَادِي الْقَوْمِ فَلَا تَفْعَلْهُ إِذَا خَلَوْتَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute