جاء إلى رجل فقال: أوسع. فَأَوْسَعَ لَهُ وَكَانَ رَجُلًا مَهِيبًا، وَكَانَ فِي أذنه صمم، ثم جاء إلى ثاني فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي. فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَالِثٍ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي. فَقَالَ: مِنْ ورائك سعة- أي شيء تخطى النَّاسِ. فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: يَا ابْنَ فُلَانَةَ، فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَقَامَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سُبقت بِرَكْعَةٍ، وَأَنَا فِي أُذُنِي صَمَمٌ فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ، فَجِئْتُ إِلَى رَجُلٍ فَقُلْتُ: أَوْسِعْ لِي. فَأَوْسَعَ، وَجِئْتُ إِلَى آخَرَ فَقُلْتُ: أَوْسِعْ لِي فَأَوْسَعَ لِي، وَجِئْتُ إِلَى هَذَا الثَّالِثِ فَقُلْتُ: أَوْسِعْ لِي. فَقَالَ: مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ- أي شَيْءٍ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يَا ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ، ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلَأِ، فِيهِمُ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَحْمَرُ مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بِالتَّقْوَى قَالَ: فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ الْخَلِيلِ.
٥٣٨٥ - قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: وَثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَجَلّ- يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنِّي جَعَلْتُ نَسَبًا وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا، فَجَعَلْتُ أَكْرَمَكُمْ أَتْقَاكُمْ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، وَأَنَا أَكْرَمُ مِنْكَ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي وَأَضَعُ نَسَبَكُمْ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ ".
فَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ: فَلَا يَقُومُ إِلَّا من عني.
٥٣٨٦ - قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: "اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: ائْذَنْ لِرَدِيفِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَعُظَمَاؤُكُمْ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجُعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ الْخُرْءَ بِآنَافِهَا".
٥٣٨٧ - وبه إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: "اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ وَذَمِّي شَيْنٌ. قَالَ: كَذَبْتَ ذَاكَ اللَّهُ".
٥٣٨٨ - قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا يَزِيدُ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَمْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute