بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: "رَحِمَ اللَّهُ لَبِيدًا قَالَ:
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ...وَبَقِيتُ فِي خلف كجلد الأجرب
قالت: فكان أبي يقوله: رَحِمَ اللَّهُ عَائِشَةَ، فَكَيْفَ لَوْ رَأَتْ زَمَانَنَا هَذَا؟! "
هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
٥٥٣٠ - قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا هُذَيْلُ بْنُ مَسْعُودٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ بْنِ دُخَانٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ جَزْلٌ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، يُعْطَى بِهِ السَّائِلُ وَيُكْظَمُ بِهِ الْغَيْظُ، وبه يتبلغ الْقَوْمُ فِي نَادِيهِمْ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
٥٥٣١ - قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، حدثني الحسن بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ النَّابِغَةَ الْجَعْدِيَّ يَقُولُ: "أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - فأنشدته قولي:
وإنَّا لقوم مانعود خَيْلُنَا... إِذَا مَا الْتَقَيْنَا أَنْ تَحِيدَ وَتَنْفِرَا
وَنُنْكِرُ يَوْمَ الرَّوْعِ أَلْوَانَ خَيْلِنَا... مِنَ الطَّعْنِ حَتَّى نَحْسَبَ الْجَوْنَ أَشْقَرَا
وَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ لَنَا أن نردها ...صحاحاً ولامستنكراً أن تعفرا
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا... وإننا لَنَبْغِي فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرًا
قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِلَى أَيْنَ؟ قُلْتُ: إلى الْجَنَّةِ.
قَالَ: نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ: فَلَمَّا أَنْشَدْتُهُ:
وَلَا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إذالم يَكُنْ لَهُ... بَوَادِرُ تحمِي صَفوه أَنْ يكدَّرا
وَلَا خَيْرَ فِي جهلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ...أَرِيبٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أصدَرَا