إذ أنزل، عَلَيْهِ الْوَحْيُ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ أَعْطَانِي مَا سَأَلْتُمْ، وَلَوْ شِئْتُ لَكَانَ، وَلَكِنَّهُ خَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ تَدْخُلُوا من بَابِ الرَّحْمَةِ فَيُؤَمَّنَ مُؤَمَّنُكُمْ، وَبَيْنَ أَنْ يَكِلَكُمْ إِلَى مَا اخْتَرْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَتَضِلُّوا عَنْ بَابِ الرَّحْمَةِ وَلَا يُؤَمَّنُ مُؤَمَّنُكُمْ، فَاخْتَرْتُ بَابَ الرَّحْمَةِ فَيُؤَمَّنُ مُؤَمَّنُكُمْ، وَأَخْبَرَنِي إِنْ أَعْطَاكُمْ ذَلِكَ ثُمَّ كَفَرْتُمْ أَنَّهُ مُعَذِّبُكُمْ عَذَابًا لَا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا من العاملين فَنَزَلَتْ (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أن كذب بها الأولون) قرأ ثلاث آيات ونزلت: (ولو أن قرآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أو كلم به الموتى ... ) الآية".
٥٧٧٥ - وقال الْحُمَيْدِيُّ: ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَابُورَ وَحُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ وابن أبي نجيح، عَنْ مُجَاهِدٍ "فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَرَى مِنْ خَلْفِهِ فِي الصَّلَاةِ كَمَا يرى بَيْنِ يَدَيْهِ".
هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجُ وهو ضعيف.
٥٧٧٦ - وقال إِسْحَاقُ: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: "لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآية: (والشعراء يتبعهم الغاوون) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِيَدِهِ وَلِسَانِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بيده لكأنما يقتحمون بالنبل".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute