لأعجب مِنْ ذِئْبٍ مُسْتَذْفِرٍ ذَنَبَهُ يَتَكَلَّمُ! فَقَالَ الذِّئْبُ: أنا أخبرك بأعجب من كلامي محمد في نخلات بالحرة يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْهُدَى وَإِلَى الْحَقِّ وَهُمْ يُكَذِّبُونَهُ. فَخَلَّا الرَّجُلُ عَنْ غَنَمِهِ وَانْطَلَقَ حتى أَتَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (: إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ مَعَنَا غَدًا فَأَخْبِرِ النَّاسَ بِمَا رَأَيْتَ فَلَمَّا أَصْبَحَ الرَّجُلُ وَصَلَّى الصُّبْحَ أَخْبَرَ النَّاسَ بِمَا سَمِعَ مِنَ الذِّئْبِ فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا لَيَكُونُ؟! قَالَ: نَعَمْ سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخرُجُ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَيَرْجِعُ فَتُخْبِرُهُ عَصَاهُ وَتُعْلِمُهُ بِمَا يُحْدِثُ أَهْلُهُ- قَالَ عَامِرٌ: فَأَخْبَرَنِي شَهْرُ بِنُ حَوْشَبٍ قَالَ: جَاءَ الذِّئْبُ يَعوِي بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ - لِأَصْحَابِهِ: هَذَا الذِّئْبُ جَاءَ يَسْتَطْعِمُكُمْ فَإِنْ شِئْتُمُ استكفلتم له برزقه وإن شئتم كلبكم وَكَالَبْتُمُوهُ وَفِي النَّاسِ حَاجَةٌ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ نُكَالِبُهُ وَيُكَالِبُنَا ".
٦٣٣٨ / ٢ - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أبنا معمر عن أشعث بن عبدلله عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ((جَاءَ ذِئْبٌ إِلَى رَاعِيَ غَنَمٍ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً ... " فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قُلتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
٦٣٣٩ / ١ - وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا يزيد أبنا القاسم بن الفضل بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: " عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ وَقَالَ: أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ؟ فَقَالَ الرَّاعِي: إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ ذِئْبٌ يُقْعِي عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي بِكَلَامِ الْإِنْسِ! فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أعجب من هذا محمد بِيَثْرِبَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ. فَأَقْبَلَ الرَّاعِي بِغَنِمِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَمَرَ فَنُودِيَ: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ؟ أَخْبِرْهُمْ بِمَا رَأَيْتُ. فَأَخْبَرَهُمُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكَلَّمَ السباع ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فَخْذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ ".
٦٣٣٩ / ٢ - رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ... فَذَكَرَهِ بِتَمَامِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute