يديه يحمله فقال: ماهذا يَا سَلْمَانُ؟ قَالَ: هَدِيَّةٌ لَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - انْشَطُوا قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى الْخَاتَمِ الَّذِي عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَآمَنَ بِهِ وَكَانَ لِلْيَهُودِ فَاشْتَرَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - بكذا وكذا درهمًا وَعَلَى أَنْ يَغْرِسَ نَخْلًا؟ فَيَعْمَلَ سَلْمَانُ فِيهَا حتى يطعم. قَالَ: فَغَرَسَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - النَّخْلَ إِلَّا نَخْلَةً وَاحِدَةً غَرَسَهَا عُمَرُ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: فَحَمَلَتِ النَّخْلُ مِنْ عَامِهَا وَلَمْ تَحْمِلِ النَّخْلَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا شَأْنُ هَذِهِ؟ قَالَ عُمَرُ: أَنَا غَرَسْتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: فَنَزَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ غَرَسَهَا فَحَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
رواه الطبراني والترمذي في الشمائل وَالْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ. انْتَهَى.
وقد تقدم هذا الحديث في كتاب الزكاة بتمامه مع جملة أحاديث من هذا النوع.
٦٣٨٨ - وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا محمد بن عمر ثنا عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: "أَنّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَ: مُرِي ابْنَكِ أَنْ يُزَوِّجَكِ- أَوْ قَالَ: يُزَوِّجُها ابْنُهَا- وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَغِيرٌ لَمْ يَبْلُغْ ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الوَاقِدِيِّ.
٦٣٨٩ - قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ بِشْرِ بْنِ شِغَافٍ سمعت عبدلله بْنَ سَلَامٍ يَقُولُ: "إِنَّ أَكْرَمَ خَلْقِ اللَّهِ عليه أبو القاسم وَأَنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ وَأَنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ فَإِذَا كَانَ يَومُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ الخليقة أمة أمة ونبي نبي حَتَّى يَكُونَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ آخِرَ الْأُمَمِ مَرْكَزًا ثُمَّ يُوضَعُ جِسْرٌ عَلَى جَهَنَّمَ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ؟ فَيَقُومُ وَتَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ برها وفاجرها ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute