للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٥٩ / ٦ - ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت ... فذكر نحو حديث عبد بن حميد.

٦٤٦٠ / ١ - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيَّ حَدَّثَهُمْ: " أَنَّ قُرَيْشًا جَعَلَتِ فِيِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبِي بَكْرٍ أربعين أوقية. قال: فبينما أنا جالس إذ جاءني رجل فقال: إن الرجلين الذين جَعَلَتْ فِيهِمَا قُرَيْشٌ مَا جَعَلَتْ قَرِيبًا مِنْكَ في مكان كذا وكذا. فَأَتَيْتُ فَرَسِي وَهُوَ فِي الرَّعْيِ فَنَفَرْتُ بِهِ ثُمَّ أَخَذْتُ رُمْحِي. قَالَ: فَرَكِبْتُهُ. قَالَ: فَجَعَلْتُ أَجُرُّ الرُّمْحَ مَخَافَةَ أَنْ يُشْرِكَنِي فِيهِمَا أَهْلُ الْمَاءِ. قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهُمَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ: باغي يَبْغِينَا. قَالَ: فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ. قَالَ: فَوَحَلَ بِيَ فَرَسِي وَإِنِّي لَفِي جَلَدٍ مِنَ الأرض فوقعت على حجر فانقلبت فقلت: ادعوا الذي فعل بفرسي ماأرى أن يخلصه. وعاهده أن لا يعصيه قال: فدعا له فخلص الفرس فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَوَاهِبُهُ أَنْتَ لِي فقلت: نعم. فقال: ها هنا عَمِّي عَنَّا النَّاسَ. وَأَخَذَ السَّاحِلَ مِمَّا يَلِي الْبَحْرَ قَالَ: فَكُنْتَ لَهُمْ أَوَّلَ اللَّيْلِ طَالِبًا وَآخِرَ اللَّيْلِ لَهُمْ مَسْلَحَةً وَقَالَ لِي: إِذَا اسْتَقْرَرْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا. فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَظَهَرَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وأحد وأسلم من حَوْلَهُ قَالَ سُرَاقَةُ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يُرِيدَ أَنْ يبعث خالد بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى بْنِي مُدْلِجٍ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ النِّعْمَةَ. فَقَالَ الْقَوْمُ: مَهْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مالك بن الحويرث: دعوه ما يُرِيدَ؟ فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى قَوْمِي فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُوَادِعَهُمْ فَإِنْ أَسْلَمَ قَوْمُهُمْ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ وَإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا لَمْ يَحْصُرْ صُدُورُ قُوْمِهِمْ عَلَيْهِمْ. فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ مَعَهُ فَاصْنَعْ مَا أَرَاكَ. فَذَهَبَ مَعَهُ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ فَأَخَذَ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يُعِينُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فإن أسلمت قريشا أَسْلَمُوا مَعَهُمْ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كما كفروا} حَتَّى بَلَغَ {إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم} إلى قوله {كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ... } قَالَ الْحَسَنُ: فَالَّذِينَ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ هُمْ بَنُو مُدْلِجٍ فَمَنْ وَصَلَ إِلَى بَنِي مُدْلِجٍ مِنَ غَيْرِهِمْ كَانَ فِي مِثْلِ عَهْدِهِمْ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>