ما شَانُهُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي وَاللَّهِ مَا شَانُهُ سَقَيْنَا عَلَيْهِ وَنَضَحْنَا عَلَيْهِ حَتَّى عَجَزَ عَنِ السِّقَايَةِ فَاتَّعَدْنَا الْبَارِحَةَ أَنْ نَنْحَرَهُ وَنَقْسِمَ لَحْمَهُ. قال: فَلَا تَفَعَلْ وَهِبْهُ لِي أَوْ بِعْنِيهِ. قَالَ: هُوَ لَكَ. فَوَسَمَهُ بِسِمَةِ الصَّدَقَةِ وَبَعَثَ بِهِ ".
٦٤٧١ / ٣ - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ خباب عَنِ ابْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ... فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ وَزَادَ: " مَا أَرَى شيئًا يواريك إلا شجرتين؟ لعلهم إِنِ اجْتَمَعَتَا تُوَارِيَاكَ " وَقَالَ فِي آخِرِهِ: فَلَمَّا أتيا الْمَدِينَةَ إِذَا بَعِيرٌ قَدْ وَضَعَ جُرَّانَهُ مُهْمَلَاتٌ عينيه فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّهُ يخبرني أنه نضح على أهله كذا وَكَذَا ثُمَّ أَرَادُوا أَنْ يَنْحَرُوهُ. فَالْتَمِسُوا صَاحِبَهُ فَلَمَّا جَاءَ صَاحِبُهُ قَالَ: بِعْنِي بَعِيرَكَ هَذَا قَالَ: هُوَ لَكَ. قَالَ: فَاجْعَلْهُ فِي إِبِلِكَ وأحسن إليه ".
٦٤٧١ / ٤ - ورواه عبد بن حميد: أبنا عبد الرزاق أنا مَعْمَرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ: ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينا نحن نسير معه إذ مررنا ببعير يسنى عَلَيْهِ. قَالَ: فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ جَرْجَرَ وَوَضَعَ جُرَّانَهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ؟ فَجَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعنيه. قَالَ: لَا بَلْ أَهَبُهُ لَكَ. قَالَ: بَلْ بِعْنِيهِ. قَالَ: لَا بَلْ أَهَبُهُ لَكَ؟ فَإِنَّهُ لِأَهْلِ بَيْتٍ مَا لَهُمْ مَعِيشَةٌ غَيْرُهُ. قَالَ: أَمَا إِذْ ذَكَرْتَ هَذَا مِنْ أَمْرِهِ فَإِنَّهُ شَكَا كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ. قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَقَامَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الْأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: هِيَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا فِي أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيَّ فَأَذِنَ لَهَا. قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بَابْنٍ لَهَا بِهِ جنة فأخذ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمِنْخَرِهِ ثُمَّ قال: اخرج إني مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ سِرْنَا فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ سَفَرِنَا مَرَرْنَا بذلك الماء فأتته المرأة بجزور ولبن فأمره أَنْ تَرُدَّ الْجَزُورَ وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَشَرِبُوا اللَّبَنَ فَسَأَلَهَا عَنِ الصَّبِيِّ؟ فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا رَأَيْنَا مِنْهُ رَيْبًا بَعْدَكَ.
٦٤٧١ / ٥ - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المنهال ابن عَمْرٍو عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَابْنٍ لَهَا بِهِ لَمَمٌ فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلصَّبِيِّ: اخْرُجْ عدو الله أنا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَبَرِأَ فَأَهْدَتْ لَهُ كَبْشَيْنِ وَشَيْئًا مِنْ أَقْطٍ وَسَمْنٍ فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خُذْ الْأَقْطَ وَالسَّمْنَ وَخُذْ أَحَدَ الْكَبْشَيْنِ وَرُدَّ عليها الآخر ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute