للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ إِنَّ رَجُلًا خيَّره رَبُّهُ- عَزَّ وَجَلَّ- بَيْنَ أَنْ يَعِيشَ فِي الدُّنْيَا مَا شَاءَ أَنْ يَعِيشَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّهِ. فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُونَ رَجُلٌ خَيَّرَهُ رَبُّهُ بَيْنَ أَنْ يَعِيشَ وَبْيَنَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَأَنَّهُ اخْتَارَ لِقَاءَ رَبِّهِ وَإِنَّ هَذَا يَبْكِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: مَا أَحَدٌ أَمَنُّ عَلَيْنَا فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتِ يَدِهِ مِنِ ابْنِ أَبِي قحافة لو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ خليلا ولكن ود وإخاء إيمان وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ ".

رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

٦٥٣٥ - وَعَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ قَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: مَا عِنْدَي مِنَ الْمَالِ غَيْرُ قدح ولقحة فإذ أنا مت فابعثي بهم إلى عمر- رضي الله عنه- فلما مات بعثت بِهِمَا إِلَى عُمَرَ. فَقَالَ عُمَرُ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ ". رَوَاهُ مُسَدَّدٌ بِسَنَدٍ فِيهِ سُمَيَّةُ وَلَمْ أَرَ مَنْ ذَكَرَهَا بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ وَبَاقِي رُوَاةُ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.

٦٥٣٦ - وَعَنْ مُوْسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: " بَيْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ تَقُولُ لِأُمِّهَا أَمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ: أَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيكِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ أَمُّ الْمُؤْمِنِينُ: أَلَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَنْتَ عَتِيقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ. قَالَتْ: فَمَنْ يَوْمَئِذٍ سُمِّيَ عَتِيقًا وَدَخَلَ طَلْحَةَ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا طَلْحَةُ أَنْتَ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ ".

رَوَاهُ إِسْحَاقُ بِسَنَدٍ ضعيف لضعف إسحاق بن يحى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.

٦٥٣٧ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمًا وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَأَهْوَى قِبَلَ الْمِنْبَرِ حَتَّى اسْتَوَى عَلَيْهِ فَاتَّبَعْنَاهُ فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ السَّاعَةَ. وَقَالَ: إِنَّ عَبْدًا عُرِضَ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا فَاخْتَارَ الْآخْرَةَ. فَلَمْ يَفْطِنْ لَهَا أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَبَكَى وَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي بِأَبَائِنَا نَفْدِيكَ وَأُمَّهَاتِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا ثُمَّ هَبَطَ فَمَا قَامَ عَلَيْهِ حَتَّى السَّاعَةُ".

رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِنَقْصِ أَلْفَاظٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>