للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو عُبَيْدَةَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي لَمَا تَرَكْتَنِي فَتَرَكْتُهُ وَكَرِهَ أَنْ يَتَنَاوَلْهَا بِيَدِهِ فَيُؤْذِيَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - (فأرم عَلَيْهِ بِفِيهِ فَاسْتَخْرَجَ إِحْدَى الْحَلَقَتَيْنِ وَوَقَعَتْ ثَنِيَّتُهُ مَعَ الْحَلَقَةِ وَذَهَبْتُ لِأَصْنَعَ مَا صَنَعَ فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي لَمَا تَرَكْتَنِي؟ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى فَوَقَعَتْ ثَنِيَّتُهُ الْأُخْرَى مَعَ الْحَلَقَةِ فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَنْ أَحْسَنِ الناس هتمًا فَأَصْلَحْنَا مِنْ ثِيَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ أَتَيْنَا طَلْحَةَ فِي بَعْضِ تِلْكَ الجفار فإذا بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ- أَوْ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ- بَيْنَ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ وَضَرْبَةٍ فَإِذَا قَدْ قُطِعَ أُصْبُعَهُ فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأْنِهِ ".

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.

٦٧٠١ / ٢ - وَأَبُو يَعْلَى وَلَفْظُهُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: " وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي بَيْتِي ذَاتَ يَوْمٍ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابُهُ فِي الْفِنَاءِ وَالسِّتْرُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ إِذْ أَقْبَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يمشي على الأرض قَدْ قَضَى نَحْبَهُ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ ".

٦٧٠١ / ٣ - وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَمَّا صُرِفَ النَّاسُ يَوْمَ أُحُدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ يُقَاتِلُ عَنْهُ وَيَحْمِيهِ فَجَعَلْتُ أَقُولُ: كُنْ طَلْحَةَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي مَرَّتَيْنِ قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ أَدْرَكَنِي فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَدَفَعَنَا إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فإذا طلحة بين يديه صريع فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دُوْنَكُمْ أخوكم فقد أوجبا. قال: وقد رمي في جبهته ووجنته فأهويت إلى السهم الذي في جبهته لأنزعه فقال لي أَبُو عُبَيْدَةَ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ إلا تركته قَالَ: فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ السَّهْمَ بِفِيهِ فَجَعَلَ (ينضنضه) وَيَكْرَهُ أَنْ يُؤْذِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ اسْتَلَّهُ بِفِيهِ ثُمَّ أَهْوَيْتُ إِلَى السَّهْمِ الَّذِي فِي وَجْنَتِهِ لِأَنْزِعَهُ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: بِاللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ إِلَّا تَرَكْتَهُ. فأخذ السهم بفيه وجعل ينضنضه وَيَكْرَهَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (ثُمَّ استله وَكَانَ طَلْحَةُ أَشَدَّ نَهْكَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - أشد منه وكان قد أَصَابُ طَلْحَةَ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وَضَرْبَةٍ ورمية ".

<<  <  ج: ص:  >  >>