للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جُرَيْجٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: "سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: صَلِّهَا مَعِيَ الْيَوْمَ وَغَدًا.

فَلَمَّا كَانَ بِقَاعِ نَمِرَةَ بِالْجُحْفَةِ صَلَّاهَا حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي طُوًى أَخَّرَهَا حَتَّى قَالَ الناسك: أَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالُوا: لَو صَلَّيْنَا. فَخَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -! فَصَلَّاهَا أَمَامَ الشَّمْسِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: مَاذَا قُلْتُمْ؟ قَالُوا: قُلْنَا: لَو صَلَّيْنَا. قَالَ: لَوْ فَعَلْتُمْ أَصَابَكُمْ عَذَابٌ. ثُمَّ دَعَا السَّائِلُ فَقَالَ: الصَّلَاةُ مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ ".

٨٤٦ - قَالَ: وثنا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى أَبُو عَلِيٍّ، ثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ بِلَالٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "أَصْبِحُوا بِصَلَاةِ الصُّبْحِ؟ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ".

هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ.

وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَديِثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي في الجامع وحسنه.

قال: وفي الباب عن أبي برزة وَجَابِرٍ، وَبِلَالٍ.

قَالَ: وَقَدْ رَأَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالتَّابِعِينَ الْإِسْفَارَ بِصَلَاةِ الْفَجْرِ، وَبِهِ، يَقوُلُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ: مَعْنَى الْإِسْفَارِ أدت يُصْبِحَ الْفَجْرُ فَلَا يُشَكُّ فِيهِ، وَلَمْ يَرَوْا أن معنى الإسفار تأخير الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>