نَعْلَمُ- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ "أَنّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى بِهِمُ الْفَجْرَ، فَقَرَأَ بِهِمْ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ مِنَ الْقُرْآنِ - أَوْ أَوْجَزَ- قال: فلما قضى الصلاة قال له أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ- أَوْ مُعَاذٌ-: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ صَلَاةً مَا رَأَيْتُكَ صَلَّيْتَ مِثْلَهَا قَطُّ قَالَ: أَمَا سَمِعْتَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ خَلْفِي فِي صَفِّ النِّسَاءِ؟ أَرَدْتُ أَنْ أُفْرِغَ لَهُ أُمَّهُ ".
١٢٦٦ / ٢ - رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: "صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ... " فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: أَبُو هَارُونَ مَتْرُوكٌ وَاسْمُهُ عُمَارَةُ بن جوين العبدي، لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.
وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ.
١٢٦٧ - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ ابن خثيم، حدثني داود بن أبي عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: "آخِرُ كَلَامٍ كَلَّمَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ اسْتَعْمَلَنِي عَلَى الطَّائِفِ قَالَ: خَفِّفِ الصَّلَاةَ عَلَى النَّاسِ. حَتَّى وقت لي اقرأ بسبح اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ ... وَأَشْبَاهِهَا مِنَ القر آن ".
قُلْتُ: رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بِهِ دُونَ قَوْلِهِ: "حَتَّى وَقَّتَ لِي ... " إِلَى آخِرِهِ.
١٢٦٨ - وَقَالَ أحَمَّدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَوْهِبٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: "لَقَدْ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَاةً لَوْ صَلَّاهَا أَحَدُكُمْ لَأَعَابُوهَا عَلَيْهِ. فقال: شريك بن مسلم بن أبي نمر: أَفَلَا تَذْكُرُ ذَلِكَ لِأَمِيرِنَا- وَالْأَمِيرُ يَوْمَئِذٍ عُمَرُ بن عبد العزيز-؟ قال: قد فعلت ".
له شواهد وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْإِمَامَةِ فِي بَابِ تخفيف صلاة الإمام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute