وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ.
١٨٥١ / ١ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - قال: "إذا قُبِضَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ جَاءَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ فَتَسِيلُ نَفْسُهُ فِي حُرَيْرَةٍ بَيْضَاءَ، فَيَقُولُونَ: مَا وَجَدْنَا رِيحًا أَطْيَبَ مِنْ هَذِهِ. فَيَسْأَلُونَهُ فَيَقُولُونَ: ارْفُقُوا، فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا. فَيَقُولُونَ: مَا فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَتَخْرُجُ نَفْسُهُ فَتَقُولُ خَزَنَةُ الْأَرْضِ: مَا وَجَدْنَا رِيحًا أَنْتَنَ مِنْ هَذِهِ فَيُهْبَطُ به إلى أسفل الأرض ".
رواه أبو داود الطيالسي بسند الصحيح.
١٨٥١ / ٢ - وَمُسَدَّدٌ مَوْقُوفًا بِسَنَدِ الصَّحِيحِ وَلَفْظُهُ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ حين ينزل به الموت يعاين ما يعاين، يود أنها خرجت، والله يحب لقاء الْمُؤْمِنَ تَصْعَدُ رُوحُهُ إلى السَّمَاءِ، فَتَأْتِيهِ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَسْتَخْبِرُونَهُ عَنْ مَوْتَاهُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ: إِنَّ فُلَانًا فَارَقَ الدُّنْيَا. قِيلَ: مَا جِيءَ بِرُوحِهِ إِلَيْنَا، قَدْ ذُهِبَ بِرُوحِهِ إِلَى النَّارِ. وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا دَخَلَ فِي القبر سئل: من ربك؟ فيقول: رَبِيَ اللَّهُ. فَيَقُولُ: مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ: نبيي محمد. فيقال: ما دينك؟ فيقول: الإسلام. ثمّ يقول: افْتَحُوا لَهُ بَابًا فِي الْقَبْرِ. فَيُقَالُ لَهُ: انظر إلى مقعدك، ثم يتبعه الله قومًا كَأَنَّمَا كَانَتْ رَقْدَةً. وَإِذَا كَانَ عَدُوًّا للَّهِ وَعَايَنَ مَا يُعَايِنُ ودَّ أَنَّهَا لَا تَخْرُجُ أبدًا، والله يبغض لقاءه حتى إِذَا وُضِعَ فِي الْقَبْرِ فَسُئِلَ مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي. فَيَقُولُ: لَا دَرَيْتَ. قَالَ: من نبيك؟ قال: لاأدري. قَالَ: لَا دَرَيْتَ. قَالَ: مَا دِينُكَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: لَا دَرَيْتَ. قَالَ: فَيَضْرِبُهُ ضربة يسمعها كُلُّ دَابَّةٍ إِلَّا الْإِنْسَ. قَالَ: فَيُقَالُ: نَمْ كَمَا يَنَامُ الْمَنْهُوشُ- أَوِ الْمَنْهُوسُ. قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا الْمَنْهُوشُ؟ قَالَ: الَّذِي تَنْهَشُهُ الدَّوَابُّ وَالْحَيَّاتُ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يُضَيَّقُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ، وشبَّك بين أصابعه ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute