أَوَاجِبٌ عَلَى مَنْ شَهِدَهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ، فَإِذَا كُنْتَ مَعَ جِنَازَةٍ فَقَدِّمْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَاجْعَلْهَا نُصْبًا بَيْنَ عَيْنَيْكَ فَإِنَّمَا هِيَ مَوْعِظَةٌ وَتَذْكِرَةٌ وَعِبْرَةٌ، فَإِذَا بَدَا لَكَ أَنْ تَحْمِلَهَا فَانْظُرْ مُؤَخَّرَ السَّرِيرِ الْأَيْسَرِ فَاجْعَلْهُ عَلَى مِنْكَبِكَ الْأَيْمَنِ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ فَإِنَّكَ تَرَى أَمْرًا عظيمَاَ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يقول: أخوك أَخُوكَ كَانَ يُنَافِسُكَ فِي الدُّنْيَا وَيُشَاحِنُكَ فِيهَا، تُضَايِقُ بِهِ سُهُولَةَ الْأَرْضِ قُصُورًا، أُدخل فِي قَبْرٍ تَحْتَ جَوْفِ قَبْرٍ مُحَرَّبٍ عَلَى جَنْبِهِ. فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ حَتَّى يُسَنَّ عَلَيْهِ التُّرَابُ سنًّا، فإن لم يدعك النَّاسُ وَلَيْسُوا بِتَارِكِيكَ، وَقَالُوا: مَا هَذَا وَاللَّهِ بِشَيْءٍ، فَقُمْ وَلَا تَقْعُدْ حَتَّى يُدلى فِي حُفْرَتِهِ، وَإِنْ قَاتَلُوكَ قِتَالًا".
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ مُطَرَّحِ بْنِ يَزِيدَ. وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ فِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ.
١٩٣٦ / ١ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ "أَنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ عَادَ حَسَنًا وَعِنْدَهُ عَلِيٌّ..، " الْحَدِيثُ. فَقَالَ لَهُ عَمْروٌ: مَا تَقُولُ فِي الْمَشْيِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ؟ فَقَالَ: فَضْلُ الْمَاشِي خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِي أَمَامَهَا كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ. قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا. فَقَالَ: إِنَّهُمَا كَرِهَا أَنْ يُحْرِجَا النَّاسَ ".
رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ.
١٩٣٦ / ٢ - وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَلَفْظُهُ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيث عَادَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فقال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute