للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتُسّنُّ مُدَاوَاتُهُ إنْ مَرِضَ (١)، وأنْ يُطْعِمَهُ مِنْ طَعَامِه (٢). ولَهُ تَقْيِيدُه إنْ خَافَ عَلْيهِ (٣)، وتَأْدِيبُه (٤).

ولا يَصِحُّ نَفْلُه إنْ أبَقَ.

= الإنسان شخصًا لزمن معين، فيجب أن يُمكَّن من أداء الصلاة برواتبها وسُنَنِها.

(١) ولا يجب ذلك، لأن الإنسان يباح له أن يداوي نفسه، فكيف يُلزم بدواء غيره، والقول الثاني: يجب عليه أن يداويه، وقال المرداوي بعد أن نقله عن جماعة في الفروع: (المذهب أن ترك التداوي أفضل ووجوب المداواة قول ضعيف).

(٢) لقول النبي : (إذا أتى أحدَكُم خادمُهُ بطعامِهِ، فإن لم يُجلِسْهُ معَهُ، فليُناولهُ لُقمةً أو لُقمتينِ) رواه الجماعة؛ فنفس العبد تتشوف لهذا الطعام، وهذا إذا كان في حق العبيد فهو في الأحرار من باب أولى، كالخادمة مثلًا ترى أهل البيت يطبخون، ويعزمون، ويفعلون الولائم، وتجهز لهم، فهذه المسكينة من باب أولى أن تعطى من هذا الطعام، فينبغي للإنسان أن يتنبه لهذا. وكان الشيخ ابن باز لا يتغدى لوحده، فكان معروفا أنه في كل يوم يتغدى مع الناس، ومن يأتيه يأكل، من الفقراء، وطلاب العلم، وغيرهم.

(٣) إن خاف عليه من الهرب، والإباق.

(٤) على فرائض الله ﷿، وأيضا على ترك الصلاة، والصيام، وإذا أبق، أي: إذا هرب له أن يؤدبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>