= - ذكرها في الإقناع- واختارها الأكثر، قال البهوتي:(وقدمها في الرعاية، وذكر في الكافي والشرح أنه أكثر قول أصحابنا وأكثر الفقهاء؛ لحصول ذبحه، وحصولُ الأسباب المذكورة بعد الموت بالذبح فلم يؤثر ما أصابه، لحصوله بعد الحكم بحله). انتهى من الشرح الكبير. قال الشيخ منصور في الكشاف:(ويؤيده ما سبق بكسر عنقه) فكسر العنق بعد الذبح فيه تعجيل لزهوق الروح فهو مكروه فاشترك فيه حلٌّ وهو الذبح واشترك سبب لا يحل لوحده وهو كسر العنق ومع ذلك قدموا الحل، لكن على الرواية الثانية: كيف يجاب عن حديث عدي المتقدم ذكره قريبا؟.
(تتمة): في مسائل:
١ - حكم اللحوم المستوردة؟ هذه من المسائل المُشكلة وقد عمَّت بها البلوى وصُنفت فيها مصنفات مستقلة، والمذهب أنهم يتساهلون في موضوع التسمية، لحديث عَائِشَةَ ﵂:(أَنَّ قَوْمًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَنَا بِاللَّحْمِ، لَا نَدْرِي: أَذَكَرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ أَمْ لَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: سَمُّوا اللهَ عَلَيْهِ وَكُلُوهُ). فالتسمية تجاوزوا عنها، كذلك في المذكي قالوا: بحلِّ لحمٍ وُجد في مكان يحل ذبْحُ أكثر أهله. وهذا كله إذا وُجد الحيوان مذبوحا. لكنهم لا يُغفِلون شرط قطع الحلقوم والمريء، فإن ثبت أن بعض الدول لا تذبح بالطريقة الشرعية فلا شك بحرمة هذه اللحوم. وقد حدثني بعض المشايخ ممن ذهب ليعاين طرق الذبح في بعض الدول، فأخبرني بما يحزن القلب، فإن لم نتيقن بأنها تُذبح بطريقة =