للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاسع: النيةُ، ولا تسقطُ بحالٍ (١).

ومحلُّها: القلبُ (٢). وحقيقتُها: العزمُ على فعلِ الشيءِ (٣)، وشرطُها: الإسلامُ، والعقلُ، والتميِيزُ.

= (هذه الدلائل أصبحت قوية الدلالة لقوة العلم ودقته، فإذا أصبحت تشير إلى جهة فإن الصواب غالبا فيها إن لم يكن المؤكد) مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (١٢/ ٤١٩)، والإشكال أن هذه البوصلة اختفت الآن تقريبا، وأصبح في كل هاتف محمول بوصلة، وللاحتياط تختبر القبلة بثلاثه من الهواتف، فإن اتفقت غلب على الظن إصابتها، وإن لم يوجد إلا واحد عمل له؛ لإفادته الظن أيضا الذي هو أفضل من الشك، والله أعلم.

(١) (الشرط التاسع) النية، فهي شرط للحديث: «إنما الأعمال بالنيات». والنية: القصد، وسيأتي تعريفها اصطلاحاً. ولا تسقط بحال، فلا تصح الصلاة بدونها.

ولا يمنع صحتها قصدُ تعليمِها بعد إتيانه بالنية المعتبرة للصلاة لكن ينقص ثوابه كما نقله في الإقناع عن ابن الجوزي رحمه الله تعالى.

(٢) ويُستحب - على المذهب المعتمد - النطق بها سرا، وتقدم أنه مستحب في كل عبادة، لكن صاحب الإقناع جعل ذلك من البدع.

(٣) وهذا تعريفها في الاصطلاح، وزاد في المنتهى وشرحه: (يزاد) في حد النية (في عبادة: تقربا إلى الله تعالى) بأن لا يشرك في =

<<  <  ج: ص:  >  >>