للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثَّانِي: اسْتِعْمَالُ المُرُوءَةِ (١): بِفِعْلِ مَا يُجَمِّلُهُ وَيَزِينُهُ (٢)، وَتَرْكِ مَا يُدَنِّسُهُ ويَشِينُهُ (٣).

فَلا شَهَادَةَ: لِمُتَمَسْخِرٍ (٤)، وَرَقَّاصٍ (٥)، ومُشَعْبِذٍ (٦)،

= واجب، فلا بد من فعله، والمسارعة في ذلك، وأما البدعة، فالتوبة منها يكون: بالاعتراف بها، والرجوع عنها، واعتقاد ضد ما كان يعتقده من مخالفة أهل السنة.

(١) وهي: كيفية نفسانية تحمل المرء على ملازمة التقوى وترك الرذائل، قاله النجدي.

(٢) أي: في العادة، كالسخاء والكرم.

(٣) أي: يترك الأشياء التي يلحقه بها العيب في العادة؛ لأن من فقدهما فقد اتصف بالدناءة والسقاطة، فلا تحصل الثقة بكلامه، وقرر اللبدي أنه لا بد في المروءة من فعل الأمرين: فعل ما يجمله ويزينه، وترك ما يدنسه ويشينه، فإن ترك هذا ولم يفعل الأول، فليس فيه مروءة، وكذا العكس، والأمور التي سيذكرها المؤلف مما يعاب به الإنسان ليست محرمة في الجملة.

(٤) من هنا بدأ في ذكر أمثلة تدنس الإنسانَ وتشينه، والمتمسخر: هو المستهزئ بالناس، وأفعالهم، وكلامهم.

(٥) أي: كثير الرقص.

(٦) وهو من له خفة في اليدين تشبه السحر، قال الشارح: (ومغن، ويكره الغناء واستماعه). والغناء هو: رفع الصوت بالشعر، أو ما قاربه من الرجز على نحو مخصوص كما في المعونة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>