للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جالسٍ، أو سلَّمَ الأولى جالساً والثانيةَ غيرَ جالسٍ: لم تصحَّ.

الثالثَ عشرَ: التسليمتانِ (١).

وهو أن يقولَ مرتينِ: «السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ» (٢). والأَولى أن لا يزيدَ: «وبركاتُهُ» (٣). ويكفي في النَّفلِ تسليمةٌ

= الذي فيه هل هو ندب أو واجب؟

(١) (الركن الثالث عشر) التسليمتان؛ للحديث: «وتحليلها التسليم».

(٢) يجب ذكرها مرتبَّة، ومعرَّفة، فلا يجزئ قول:» سلام عليكم ورحمة الله «. ويسن أن يبدأ بجانبه الأيمن، ثم الأيسر.

قال ابن النجار في شرحه للمنتهى: (فلا يجزئه قوله: سلام عليكم، ولا سلامي عليكم، ولا سلام الله عليكم، ولا عليكم السلام، ولا السلام عليهم؛ لأن الأحاديث قد صحت " باًنه كان يقول: السلام عليكم ". ولم ينقل عنه خلافه. وقال: " صلوا كما رأيتمونى أصلي ". فمن تعمد قولا من هذه الصور التي قلنا إنها لا تجزئ بطلت صلاته؛ لأنه يغير السلام الوارد، ويخل بحرف يقتضي الاستغراق). ويفهم من كلامه: (فمن تعمد قولا .... إلخ) أنه إذا نكر السلام سهوا أو جهلا وأعاده بشكل صحيح صحت صلاته، وأنه إن لم يعده فلا تصح لأنه ركن لا يعذر فيه بالجهل ولا بالسهو، والله أعلم.

(٣) لعدم ورودها. وهذه المسألة ليست في المنتهى، وإنما زادها المؤلف من الإقناع والغاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>