(١) ولا بأس بالزيادة عليها، قال في الإقناع وشرحه:(ولا بأس بالزيادة) على العشرين (نصا) .. (يسلم من كل ركعتين) لحديث «صلاة الليل مثنى مثنى»(وإن تعذرت الجماعة صلى وحده) لعموم قوله ﷺ«من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»(وينوي في كل ركعتين فيقول) سرا ندبا (أصلي ركعتين من التراويح المسنونة) أو من قيام رمضان)، وظاهر المذهب أن سنة التراويح لا تحصل إلا باستكمال العشرين، وقد ذكر شيخ الإسلام في فتاواه (٢٣/ ٧٢) أنه ثبت عن أُبَيّ بن كعب ﵁ أنه كان يقوم بالناس عشرين ركعة في رمضان، وقال ابن عبد البر في العشرين ركعة: من غير خلافٍ بين الصحابة، كما في الاستذكار (٥/ ٢٥٧)، وأدركتُ الناسَ في الأحساء بجميع مذاهبهم لا يصلون التراويح إلا عشرين ركعة، ثم اختلف الأمر في السنوات الأخيرة، فصار الكثير لا يصلي إلا إحدى عشرة ركعة، ويحتج بحديث عائشة ﵂ أن النبي ﷺ كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، وفي كلام شيخ الإسلام ما يدل على أنه لا بأس من النقص عن العشرين. لكن من حافظ على العدد، فعليه أن يحافظ على الكيفية أيضا، فقد كان ﷺ يصلي حتى تتفطر قدماه، بخلاف هؤلاء، فإنهم يكملون التراويح في نصف ساعة، ثم ينصرفون للحديث والنوم، ويتأكد هذا الأمر في حق المعتكفين، فإن عائشة ﵂ ذكرت أنه ﷺ كان إذا دخل العشر =