= نفسك بكثرة السجود» رواه مسلم، وبعض العلماء يرى أن طول القيام أفضل؛ لقوله ﷺ:«أفضل الصلاة طول القنوت»، رواه مسلم.
(تنبيه) قال في الإقناع وشرحه: (وما ورد عن النبي ﷺ تخفيفه) كركعتي الفجر وركعتي افتتاح قيام الليل، وتحية المسجد إذا دخل والإمام يخطب يوم الجمعة (أو) ورد عن النبي ﷺ(تطويله) كصلاة الكسوف (فالأفضل اتباعه) لقوله تعالى ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة﴾ [الأحزاب: ٢١](وما عداه) أي ما عدا ما ورد عنه ﷺ تخفيفه وتطويله (فكثرة الركوع والسجود فيه أفضل من طول القيام).
(١) أي: يصليها في بعض الأيام دون بعض، وفي الإقناع: وعدم المداومة عليها أفضل، وفي المبدع: تكره المداومة عليها. ويدل على المذهب قول عائشة ﵂ مرة: ما رأيت النبي ﷺ يصلي الضحى قط - كما في المتفق عليه -، وذكرت مرة أخرى أنها رأته يصلي الضحى أربع ركعات. رواه مسلم.
والقول الثاني في المذهب: أنه تستحب المداومة على صلاة الضحى لمن لم يقم من الليل، واختاره شيخ الإسلام، والقول الثالث: أنها تسن كل يوم، قال في الإقناع: واستحبها جموعٌ محققون، يعني: أن تُصلى كل يوم. واختار هذا القول ابن عقيل وأبو الخطاب، والأحاديث تؤيده، وقد أشار إلى الخلاف المذكور صاحبا الإقناع والغاية.
(تتمة) ينبغي لطالب العلم ألا يهمل صلاة الضحى؛ فإن ثمرة =