للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيمسحُ بها أسنانَهُ، ومَنخِرَيه (١).

(١) وذلك بعد النية والتسمية، وغسل كفي الميت ثلاثا كما في الإقناع، فيسن أن يدخل الغاسلُ إصبعيه الإبهام والسبابة - وعليهما خرقة خشنة مبلولة بماء - بين شفتيه، فيمسح أسنانه، وفي منخريه، فينظفهما، ثم يوضِّئُه ندباً ما خلا المضمضة والاستنشاق كما في الإقناع، وقوله (مَنخِرَيه): بفتح الميم، وقد تكسر تبعاً لكسر الخاء، ذكره النجدي.

(تتمة) ثم يأخذ السدر مع الماء، فيضربه، ويأخذ الرغوة، فيغسل بها رأسه ولحيته، ثم يأخذ الثُّفل - وهو الماء مع السدر -، فيغسل به سائر البدن. وصفة الغسل: أن يجعل الميت على ظهره، فيغسل شقه الأيمن من الأمام من صفحة العنق إلى القدم. ثم يجعله على جنبه الأيسر، فيغسل شقه الأيمن من خلف. ثم يرده على ظهره، فيغسل شقه الأيسر من أمام. ثم يجعله على جنبه الأيمن، فيغسل شقه الأيسر من خلف، ثم يفيض الماء على جميع بدنه؛ ليعمه بالغسل. قال البهوتي في شرح المنتهى: (يغسل شقه الأيمن ثم) شقه (الأيسر) … يبدأ بصفحة عنقه، ثم إلى الكتف، ثم إلى الرِّجل، ويقلبه على جنبه مع غسل شِقه، فيرفع جانبه الأيمن، ويغسل ظهره ووركه. ويغسل جانبه الأيسر كذلك. ولا يكُبُّه على وجهه).

ثم يأتي بالماء القَراح - أي: الصافي -، فيغسل به بدنه كله. كل هذا غسلة واحدة؛ لأن الماء مع السدر طاهر غير طهور، =

<<  <  ج: ص:  >  >>