للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- والزِّيادةُ في أعماِل الخَيرِ (١)،

- وقولُهُ جهراً إذا شُتِمَ: «إني صائمٌ» (٢)،

= وقت السحور، ويبدأ وقت السَّحور - على المذهب -: من منتصف الليل، قال في الغاية: (وأوله: نصف الليل)، فلو أكل بعد ذلك كان سحوراً. لكن يسن أن يؤخره، ويتسحر قُبيل الفجر الثاني بيسير. وقد ورد في فضل السحور نصوص كثيرة، منها قوله : (تسحَّروا، فإن في السحور بركة). متفق عليه، وتحصل فضيلة السحور بشرب، لكن كمالها بأكل، هكذا في المنتهى والغاية، وأمَّا في الإقناع، فقال: (تحصل فضيلة السحور بأكل، أو شرب، وإن قلَّ، وتمام الفضيلة بالأكل).

(تتمة) يترتب على معرفة حد السَّحَر مسائل، كما لو قال: «والله لا أتسحر»، ثم أكل بعد منتصف الليل، فإنه يحنث؛ لأنه أكل في وقت السحور. أما لو قال: «والله لا أتعشى»، ثم أكل بعد منتصف الليل، فلا يحنث؛ لأن وقت العشاء انتهى، ودخل وقت السحر. فمن المهم معرفة هذه المسائل، ومثلها يذكر في باب الأيمان.

(١) أي: يسن أن يزيد في أعمال الخير حال صومه في رمضان أكثر من غيره.

(٢) فيُسن إذا شُتم الصائم أن يقول جهراً: «إني صائم». وظاهر إطلاق المؤلف أنه يجهر به في رمضان، وفي النفل، وهو ظاهر قوله : «فإن سبه أحد، أو قاتله، فليقُل: إني امرؤ صائم»، رواه مسلم. وهذا ظاهر المنتهى، والتنقيح، قال عنه =

<<  <  ج: ص:  >  >>