ولا يجبُ إلا على: ذكرٍ، حرٍّ، مسلمٍ، مكلَّفٍ، صحيحٍ، واجدٍ مِنَ المالِ ما يكفيهِ ويكفي أهلَهُ في غَيبتِهِ، ويجدُ مَعَ مسافةِ قصرٍ ما يحملُهُ (١).
وسُنَّ تشييعُ الغازي (٢)،
= مَنْ له استنفاره، وهو الإمام أو نائبه، ولا عذر له، فيتعين عليه الجهاد ولا يجوز له أن يتخلف.
(١) فيشترط فيمن يجب عليه الجهاد وجوباً كفائيًّا، أو وجوباً عينيًّا: ١ - أن يكون ذكراً، فلا يجب على أنثى، ٢ - حرًّا، ٣ - مسلماً، ٤ - مكلَّفاً، وهو البالغ العاقل، ٥ - صحيحاً، سالماً من الأمراض كالعمى، والعرج، ٦ - واجداً من المال ما يكفيه ويكفي أهله في غيبته للجهاد، إما بملك من عنده أو ببذل إمام أو نائبه، قال البهوتي في الكشاف:(وإن بذل له غير الإمام ونائبه ما يجاهد به لم يصر مستطيعا كما تقدم في الحج)، ٧ - ويجد مع مسافة قصر ما يحمله، كدابة.
(تتمة) يشترط أيضاً: ٨ - أن يكون ذلك فضلا عن قضاء دينه، وأجرة مسكنه، وكل حوائجه.
(٢) التشييع: يقال شيَّع الضيفَ، إذا تبعه عند رحيله إكراماً له، وهو التوديع. فيسن تشييع الغازي ماشياً، أي: أن يودعه إذا أراد أن يذهب للغزو. والغزو - كما في المطلع -: (قصد العدو في داره)، فيذهب إلى بلده ليغزوه. وقد ورد عن الصديق ﵁ أنه شيّع يزيد بن أبي سفيان ماشياً حين بعثه إلى الشام رواه مالك وغيره، صححه الألباني. وذكر في الفروع =