للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَالمكيلُ (١): كَسائِرِ الحُبُوبِ، والأَبَازِيرِ، والمائعاتِ (٢)، لكنْ الماءُ ليسَ بِرِبَوِيِّ (٣)، ومِنْ الثِّمَارِ: كَالتَّمْرِ، والزَّبيبِ، والفُسْتُقِ، والبُنْدُقِ، واللَّوْزِ، والبُطْمِ، والزَّعْرُورِ، والعُنَّابِ، والمِشْمِشِ، والزَّيْتُونِ، والمِلْحِ (٤).

= في أي إناء كبير، وأما الموزون فلا يكون كذلك؛ بل الغالب أنه يؤخذ كقطعة كاملة أو كبيرة ويوضع على الميزان؛ أي لا يكون حبات صغيرة توضع في الصاع.

(١) بدأ الآن بذكر أمثلة على المكيلات، والموزونات، فالمكيل كسائر الحبوب - من البر، والشعير، والذرة، والأرز، والعدس - والمائعات - من الألبان، والأدهان، والزيوت.

(٢) فالمائعات كلها مكيلة، قال في المنتهى وشرحه: (وكل مائع) كلبن وزيت وشيرج (مكيل) لحديث «كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع» «ويغتسل هو وبعض نسائه من الفرق» وهي مكاييل قدر بها الماء فكذا سائر المائعات ويؤيده حديث ابن ماجه مرفوعا «نهى عن بيع ما في ضروع الأنعام إلا بكيل»)، والظاهر أن كل المائعات مكيلة، ولو كان العرف فيها عند قوم أنها موزونة، وسواء كانت من التي كانت في زمن النبي أو بعده، والله أعلم.

(٣) مع أن الماء يعتبر مكيلا؛ لأنه مائع، لكنه ليس بربوي؛ لأنه لا يتمول في العادة، ولأنه مباح في الأصل، وقد يقال: إن الماء الآن أصبح له قيمة، وأصبح مالا.

(٤) أي: ومن الثمار التي تجري فيها الربا وهي مكيلة: التمر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>