وما يَظهرُ فمًا بعدَ فمٍ كالقثاءِ، والبَاذنجانِ، والخيارِ أن يُؤْكلَ عادةً (١).
وما تَلِفَ من الثمرةِ (٢) قبلَ أَخْذِهَا، فمن ضمانِ
(١) أي: دفعة بعد دفعة، فتظهر دفعة ثم تلقي ثم تظهر دفعة أخرى، وهي غالبا ما تكون في الثمار التي من الزروع كالقثاء نوع من الخيار " فصلاح هذا النوع أن يؤكل عادة.
(تنبيه) تابع الماتنُ هنا الإقناعَ والغاية وخالف المذهب في هذا التقسيم؛ فهذا التقسيم ليس موجودا في المنتهى، وإنما قسم في المنتهى - تبعا للتنقيح - الثمار إلى قسمين فقط: ١ - ما يظهر دفعة واحدة: فهذا بدو الصلاح فيه أن يطيب أكله ويظهر فيه النضج ويدخل فيه البلح والعنب وكل الثمار، ٢ - ما يظهر دفعة بعد دفعة: فهذا بدو الصلاح فيه أن يصل لحد يؤكل فيه عادة، ونبه على هذا الشيخ منصور في كشاف القناع فقال - بعد كلام الإقناع -: (وقال المجد وتبعه في الفروع وجماعة بدو صلاح الثمر: أن يطيب أكله ويظهر نضجه قال في الإنصاف: وهذا الضابط أولى والظاهر: أنه مراد غيرهم وما ذكروه علامة على هذا انتهى وجزم به في المنتهى). (مخالفة الماتن)
(تتمة) بدو الصلاح في الحب لم يذكره المؤلف لكن ذكره الشارح بقوله: " والصلاح في الحب أن يشتد أو يبيض "، أي يقسو ويصلب بحيث إذا ضغط لا ينضغط.
(٢) شرع المصنف في التكلم عن الجوائح، والجوائح السماوية: الكوارث التي تتلف الثمار ولا صنع للآدمي فيها؛ كحَرٍ أو بردٍ =