للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خلت من خلافة عمر بن الخطاب، وكان الشعبي إماما عظيما جليلا جامعا للتفسير والحديث والفقه والمغازي والعبادة (١).

قوله: في حديث كعب، رواه الترمذي من حديث سعيد المقبري عن رجل، قال النووي: يقال [لكل واحد] من الابن والأب المقبري، وإن كان الأصل هو الأب، واسم أبي سعيد [كيسان] والمقبري بضم الباء وفتحها منسوب إلى مقبرة بمدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مجاورا لها، وقيل: كان منزله عند المقابر، وقيل: جعله عمر على حفر القبور، ويحتمل أنه اجتمع فيه الأمران، والمقبري صفة لأبي سعيد (٢)، وسيأتي الكلام عليه أيضا مبسوطا.

قال الخطابي رحمه الله: تشبيك اليد هو إدخال الأصابع بعضهما في بعض والإمساك بها (٣)، وقيل: كره ذلك كما كره عقص الشعر واشتمال الصماء، والاحتباء وقد فعله بعض الناس عبثا وبعضهم يفعله ليفرقع أصابعه، وقيل: إنما كره لأنه إذا احتبى [بيديه يريد] الاستراحة وشبك بين أصابعه ربما غلبه النوم فتنتقض طهارته فنهي عن ذلك لئلا تنتقض طهارته، فقيل: لمن تطهر وخرج إلى المسجد متوجها إلى الصلاة لا تشبك بين أصابعك لأن جميع ما ذكرنا من هذه الوجوه على اختلاف أنواعها لا يلائم شيء منها الصلاة (٤).


(١) تهذيب الكمال (١٤/ ٢٨ - ٤٠ الترجمة ٣٠٤٢).
(٢) شرح النووي على مسلم (٢/ ٦٩) والكواكب الدراري (١/ ١٦١).
(٣) شرح السنة (٣/ ٢٩٤).
(٤) شرح السنة (٣/ ٢٩٤).