للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: قوله كقولهم إذا طلعت الشعرى واستوى العود على الحرباء أي استوى الحرباء على العود، والحرباء: أكبر من العصاة، وهو مستقبل الشمس يدور معها كيف دارات ويتلون، ألوانا بحر الشمس، وذكر الشيخ جمال الدين بن هشام في شرح بانت سعاد: إن للحرباء سناما كسنام البعير وأنه يكون ألوانا وهي تتشكل بشكل الشجرة التي تكون عليها حتى تنكاد تختلط بلونها فإذا قرب منه الذباب ونحو اختطفته بلسانها (١)، أ. هـ.

قال الحافظ (٢): قال الخطابي: وراوه البخاري تعليقا في أواخر صحيحه والحاكم في المستدرك في فضائل القرآن وزاد في بعض طرقه فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا كلهم من رواية البراء بن عازب، قول الحافظ رحمه الله (٣): ثم يروي بإسناده عن شعبة قال: نهاني أيوب أن أحدث: "زينوا القرآن بأصواتكم" أ. هـ.

قال أبو عبيد: وإنما كره أيوب فيما نرى أن يتناول الناس بهذا الحديث الرخصة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذه الألحان المبتدعة ولهذا نهاه أن يحدث به (٤)،أ. هـ.


(١) شرح قصيدة بانت سعاد (ص ٢٦٥) وحياة الحيوان (١/ ٣٢٩ - ٣٣٠). انظر شرحه لقول
كعب: يَوْمًا يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِدًا ... كأنَّ ضاحِيَة بالشَّمْسِ مَمْلولُ.
(٢) ينظر المرجع القادم.
(٣) فتح الباري لابن حجر (١٣/ ٥١٩).
(٤) فضائل القرآن (١/ ٣٣٦).