للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجمال والكمال. وقيل حسن الأفعال كامل الأوصاف، وقيل جميل بمعنى مجمل ككريم وسميع بمعنى مُكرم ومُسمِع، وقال أبو القاسم القشيري (١) معناه جليل (٢)، وقال الخطابي (٣) أنه بمعنى ذي النور والبهجة أي مالكهما. وقيل معناه جميل الأفعال بكم والنظر إليكم يكلفكم اليسير ويعين عليه ويثيب عليه الجزيل ويشكر عليه.

قال النووي (٤) وهذا الاسم ورد في الحديث الصحيح وورد أيضا في حديث الأسماء الحسنة وفي إسناده مقال، والمختار جواز إطلاقه على الله سبحانه وتعالى ومن العلماء من منعه، وقال إمام الحرمين أبو المعالي: ما ورد الشرع بإطلاقه في أسمائه تعالى وصفاته أطلقناه وما منعه الشرع من إطلاقه منعناه وما لم يرد فيه إذن ولا منع لم نقض فيه بتحليل ولا منع، اهـ.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: الكبر بطر الحق وغمط الناس، قال الحافظ بطر الحق هو دفعه، ورده، اهـ. وقال [الحافظ] (٥) في النهاية (٦) الكبر بطر الحق هو أن يجعل ما جعله الله حقا من توحيده وعبادته بإطلاق، وقيل هو أن يتجبر عند الحق فلا


(١) شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٩٠).
(٢) هذه الجملة تكررت في الأصل وفي النسخة الهندية، وهي: (وقال أبو القاسم القشيري معناه جليل، وقيل معناه ذو النور والبهجة أي مالكهما).
(٣) شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٩٠).
(٤) شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٩٠).
(٥) حصل تقديم لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت قبل قوله: (قوله -صلى الله عليه وسلم-: غمط الناس بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وبالطاء المهملة هكذا هو في نسخ صحيح مسلم).
(٦) النهاية في غريب الأثر (١/ ١٣٥).