للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن الحسن بن علي تقدم الكلام على مناقبه مبسوطا. قوله -رضي الله عنه- قال حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دع ما يريبك إلى ما لا يريبك الحديث. يريبك بفتح الياء وضمها، ومعناه اترك ما تشك في حله واعدل إلى ما لا شك فيه. قوله فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة. الطمأنينة السكون والريب الشك والاسم الريبة.

٤٤٤١ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "قلنا: يا نبي الله من خير الناس؟ قال: ذو القلب المخموم، واللسان الصادق. قال: يا نبي الله: قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المخموم؟ قال: التقي الذي لا إثم فيه، ولا بغي، ولا حسد. قال: قلنا يا رسول الله، فمن على أثره؟ قال: الذي يشنأ الدنيا، ويحب الآخرة. قلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فمن على أثره؟ قال: مؤمن في خلق حسن. قلنا: أما هذه ففينا" رواه ابن ماجه (١) بإسناد صحيح، وتقدم لفظه، والبيهقي (٢)، وهذا لفظه، وهو أتم.

قوله وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي تقدم الكلام على مناقبه. قوله قلنا


= الطبراني في الكبير (٢٧٠٨) (٢٧١١)، وأبو الشيخ في الطبقات (١)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٦٤)، وفي أخبار أصبهان (١/ ٤٤ - ٤٥)، والحاكم (٢/ ١٣ و ٤/ ٩٩)، والبغوي في شرح السنة (٢٠٣٢)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال الذهبي: سنده قوي تلخيص المستدرك (٤/ ٩٩)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٩٣٠)، وصحيح الجامع الصغير (٣٣٧٨).
(١) سنن ابن ماجه (٤٢١٦)، وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (١٨٧٣): قال أبي هذا حديث صحيح حسن. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ٨٩٠) أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمر بإسناد صحيح.
(٢) البيهقي في شعب الإيمان (٦١٨٠).