للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٧٩ - وَعَن أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الشَّام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إِلَى مُنْتَهى الجزيرة مرابطون فَمن نزل مَدِينَة من الْمَدَائِن فَهُوَ فِي رِبَاط أَو ثغرا من الثغور فَهُوَ فِي جِهَاد. رواه الطبراني (١) وغيره عن معاوية بن يحيى أبي مطيع، وهو حسن الحديث عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن أبي الدرداء، ولم يسمه.

قوله وعن أبي الدرداء تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم - أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون، الحديث. قد جاء في الحديث أن أهل الشام مرابطون وأنهم منصورون أبدًا لهذا الحديث قال الشيخ شهاب الدين بن النحاس في كتابه الذي ألفه في الجهاد وهو كتاب نفيس نحو كتاب أذكار النووي أو الرياض: وقد خرج من مكة والمدينة من الصحابة والتابعين وتابعيهم خلق لا يعلمهم إلا الله ونزلوا بسواحل الشام مرابطين إلى أن ماتوا وأكرمهم الله تعالى بالشهادة وكان في زمن عثمان - رضي الله عنه - الشام كلها أرض رباط يتوقع نزول العدو في كل موضع منها، وأما الآن فمحل الرباط منها الثغور وما قرب منها كعسقلان، اهـ والله أعلم.

قوله في آخر الحديث: عن معاوية بن يحيى أبي مطيع الأطرابلسي


(١) عزاه ابن كثير في جامع المسانيد والسُّنَن (٩/ ٣٦٠/ ١٢٠٥٦) للطبراني، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٦٠) رواه الطبراني من رواية أرطاة بن المنذر، عمن حدثه، عن أبي الدرداء، ولم يسمه، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٨٠٩).