للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنده توبة إن سرا فسرّ وإن علانية فعلانية. وقال قتادة (١) قال سلمان إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن [حسنة] في علانية لكي تكون هذه بهذه وهذا يحتمل أنه أراد بالحسنة التوبة أو أعم منها، قاله ابن رجب في شرح النواوية (٢).

لطيفة فيها تنبيه: قوله في الحديث السر بالسر والعلانية بالعلانية، مراده بالسر والعلانية حيث يراه الناس وحيث لا يروه، فإن من علم أن الله تعالى يراه حيث كان وأنه مطلع على ظاهره وباطنه وسره وعلانيته واستحضر ذلك في خلواته أوجب ذلك ترك المعاصي في السر وإلى هذا المعنى الإشارة في القرآن (٣) {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (٤) اهـ.

٤٧٥٦ - وروي عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا تاب العبد من ذنوبه أنسى الله عز وجل حفظته ذنوبه، وأنسى ذلك جوارحه ومعالمه من الأرض حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب. رواه الأصبهاني (٥).


(١) ابن أبي الدنيا التوبة (ص ٢٦٠).
(٢) جامع العلوم والحكم (ص ٤١١ - ٤١٦) باختصار.
(٣) جامع العلوم والحكم (ص ٤٠٧ - ٤٠٨).
(٤) سورة النساء، الآية: ١.
(٥) الأصبهاني قوام السنة في الترغيب والترهيب (٧٧٨) وابن عساكر في التوبة (١٢)، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٢٤١٨)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٣٢).