للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وولى الكوفة ثلاثا وخمسين سنة. وقال على بن أبي طالب لشريح، رضى الله عنه: أنت أقضى العرب. وقال أبو الشعثاء: قدم علينا شريح البصرة، فقضى فينا سنة، فما رأينا مثله قبل ولا بعد، وقال ابن قتيبة في المعارف، والشيخ أبو إسحاق في طبقاته: ولى شريح القضاء خمسا وسبعين سنة. وروى البيهقي في كتابه في مناقب الشافعي في باب الجرح والتعديل، أن الشافعي قال: لم يكن شريح قاضيا لعمر بن الخطاب.

قال البيهقي: وقد اختلفوا فيه. قال: وبهذا قال جماعة من أهل العلم، وأنكر آخرون قول الشافعي. قالوا: وتوليته القضاء لعمر فمن بعده مشهور، واتفقوا على توثيق شريح، ودينه، وفضله، والاحتجاج برواياته، وذكائه، وأنه أعلمهم بالقضاء (١). وتقدم معنى هذا الحديث أيضًا.

٤٧٧٢ - وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره، وقد أضله بأرض فلاة. رواه البخاري (٢) ومسلم (٣).

٤٧٧٣ - وفي رواية لمسلم (٤): لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت عنه، وعليها طعامه وشرابه،


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٤٣ - ٢٤٤).
(٢) صحيح البخاري (٦٣٠٩).
(٣) صحيح مسلم (١) (٢٦٧٥).
(٤) صحيح مسلم (٧) (٢٧٤٧).