للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعالى]. قوله: "فأخذ بخطامها": الخطام ما يقاد به الدابة. قوله: "ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح".

فائدة: في شعب البيهقي (١): عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تعبَّد رجل في صومعة فمطرت السماء وأعشبت الأرض فرأى حمارا يرعى فقال يا رب لو كان لك حمار رعيته مع حماري، فبلغ ذلك نبيا من أنبياء بني إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله تعالى إليه إنما أجازي العباد على قدر عقولهم، اهـ.

٤٧٧٤ - وعن الحارث بن سويد عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام فاستيقظ، وقد ذهبت راحلته، فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله تعالى: قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ، فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته. رواه البخاري (٢) ومسلم (٣).


(١) شعب الإيمان (٤٦٤٠)، وأخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ١٦٥)، وقال: هذا حديث منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير قال يحيى بن معين: أحمد بن بشير متروك. انظر: الموضوعات (١/ ١٢١)، واللآلئ المصنوعة (١/ ١٢٢).
(٢) صحيح البخاري (٦٣٠٨).
(٣) صحيح مسلم (٣) (٢٧٤٤).