للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أما دوية فاتفق العلماء على أنها بفتح الدال وبتشديد الواو والياء جميعا كما ذكره الحافظ، وذكر مسلم في الرواية وهي رواية أبي بكر بن أبي شيبة أرض داوية بزيادة ألف وهي بتشديد الياء أيضًا وكلاهما صحيح. قال أهل اللغة: الدوية الأرض القفر والفلاة الخالية.

وقال الخليل: هي المفازة. قالوا: ويقال دوية وداوية فأما الدوية فمنسوبة إلى الدو بتشديد الواو وهي التربة التي لا نبات بها وأما الداوية فهي على إبدال إحدى الواوين ألفا كما قيل في النسب إلى طيء طائي وأما المهلكة فهي بفتح الميم وبفتح اللام وكسرها وهي موضع خوف الهلاك ويقال لها مفازة وقيل أنه من [قولهم] فوز الرجل إذا هلك، اهـ. [ومهلكة أي يهلك سالكها بغير زاد ولا ماء ولا راحلة].

٤٧٧٥ - وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى، ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي. رواه الطبراني (١) بإسناد حسن.

قوله: "وعن أبي ذر" تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى" الحديث، يعني من أحسن فيما بقي من عمره بالطاعات وكثرة الخيرات غفر له ما مضى من ذنوبه السالفات. قوله: "ومن أساء فيما بقي"


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٦٨٠٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٠٢) رواه الطبراني في الأوسط، واسناده حسن. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٣٣٨٩)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣١٥٦).