للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بطال (١): قال المهلب والحكمة في شرب الماء البارد لاستلذاذه ببرودته ولا سيما في اليوم الحار.

وفي الحديث (٢): أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على رجل من الأنصار وهو يحول الماء في حائطه فقال: إن كان عندك ماء بات في شن فاسقنا. قال عندي ماء بت في شن، فانطلق وانطلقنا معه إلى العريش فجلب لنا شاة على ماء بات في شن فشرب. رواه البخاري. [وكذلك] صب [له] (٣) اللبن على الماء [ليقوى] برده فيجتمع برد اللبن مع برد الماء البائت. وفيه أنه لا بأس بطلب [الماء] (٤) البارد في سموم الحرّ فإنها من جملة نعم الله تعالى كما [قاله] في أول الحديث: ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد، اهـ.

٤٨٧٦ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، وإياك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه. رواه الترمذي (٥) والحاكم (٦) والبيهقي (٧) من


(١) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٦/ ٦٩).
(٢) صحيح البخاري (٥٦٢١).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٥) أخرجه الترمذي (١٧٨٠)، وفي العلل الكبير (٥٤٤)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان، وسمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة.
(٦) الحاكم (٤/ ٣١٢)، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣٧٩)، وفي الزهد (٩٥)، وابن السني في القناعة (٥٤)، (٥٥)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٣٧٠)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ١٣٩ - ١٤٠)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٨٩)، والبغوي في شرح السنة (٣١١٥)، وقال ابن الجوزي عقبه: هذا حديث لا يصح، قال يحيى بن معين: صالح بن حيان (كذا، والصواب: حسان) ليس حديثه بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات. وتعقبه السيوطي في اللآليء (٢/ ٣٢٣) بقوله: قلت: الحديث أخرجه الترمذي من طريقه، وهو ضعيف، لكن لم يتهم بكذب. وانظر علل الترمذي (١/ ٢٩٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٢٨٨) وقال في الضعيفة (١٢٩٤): ضعيف جدًا.
(٧) البيهقي في الشعب (٥٧٧٠)