للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حبان في صحيحه (١).

قوله: "وعن كعب بن مالك" تقدم. قوله: "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه"، الذئبان مثنى الذئب، والذئب يهمز ولا يهمز ويسمى الخاطف والسيد والسرحان والسمسام وكنيته أبو مذقة لأن لونه كذلك، قال الشاعر:

حتى إذا جنّ الظلام واختلط ... جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط

ومن كناه الشهيرة أبو جعدة. قوله: "على المال والشرف لدينه" وقد نص الله تعالى على ذم الحرص بقوله: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} (٢)، وتقدم الكلام على هذا الحديث في كتاب البيوع مبسوطًا.

لطيفة: وروى ابن عدي (٣) عن عمرو بن خليف الحتاوي عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أدخلت الجنة فرأيت فيها ذئبا، فقلت: أذئب في الجنة؟ قال: أكلت ابن شرطي. قال ابن عباس: هذا وإنما أكل ابنه فلو أكله رفع في عليين، ثم رأيته كذلك، [بنيسابور] للحاكم، وهو حديث موضوع قاله في حياة


= وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١٧١٠)، وصحيح الجامع الصغير (٥٦٢٠)، وصحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (٢٠٩٢).
(١) ابن حبان (٣٢٢٨).
(٢) سورة البقرة، الآية: ٩٦.
(٣) ابن عدي في الكامل (٨/ ١٦)، وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد وبغير هذا الإسناد باطل، لم يروه غير عَمرو بن خليف، وأيوب بن سويد وإن كان فيه ضعف، فلا يحتمل هذا كله، وقال الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات (ص: ١٦٢): رواه ابن قتيبة العسقلاني وغيره عن عمرو بن خليف وهو الآفة ثنا أيوب بن سويد واه.