للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المال وإذا لم يمنع من ذلك فنعم المال كما قال عليه الصلاة والسلام: نعم المال الصالح للرجل الصالح. لكن لما كانت سلامة الدين مع ذلك نادرة والفتن والآفات من ذلك غالبة تعيّن التقليل منه والفرار وأن لا يأخذ المرء منه إلا ما يكفيه عند الحاجة والإضرار، وقد قال أرباب الفهوم كل ما يشغلك عن الله من أهل ومال فهو عليك مَشُوم قاله في كتاب قمع الحرص بالزهد والقناعة (١) والله أعلم.

٤٩١٢ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له. رواه أحمد (٢) والبيهقي (٣).

وزاد: ومال من لا مال له. وإسنادهما جيد.

قوله: "وعن عائشة" تقدمت ترجمتها، قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له" الحديث، وروي أن جبريل عليه الصلاة والسلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله يقرأ


(١) قمع الحرص (ص ١٩٠ - ١٩١).
(٢) مسند أحمد (٢٤٤١٩).
(٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٠١٥٤)، وأخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا (٢٤٠)، وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (٤٩٤): رجاله ثقات! قال الإمام أحمد: هذا حديث منكر المنتخب لابن قدامة من العلل للخلال (٥). وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١١٠٣): وإسناده جيد. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٨٨): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير دويد، وهو ثقة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠١٢)، وفي السلسلة الضعيفة (٦٦٩٤)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٨٤).